الرابطة الأولى

فوز وحيد في آخر خمس مباريات هل يعبر معلول `الدربي` بنجاح؟

تراجعت نتائج الترجي الرياضي في الفترة الأخيرة حيث حقق فوزا وحيدا في آخر خمس مباريات وكان في مسابقة الكأس على حساب النادي البنزرتي مقابل هزيمة ضد الزمالك وثلاثة تعادلات مع المريخ السوداني وشباب بلوزداد والاتحاد المنستيري، ورغم عدم تأثير هذه السلسلة المتعثرة والتي قطعت مع حصيلة من الانتصارات المتتالية بلغت ستة حيث مازال الفريق مراهنا قويا في جميع المسابقات فإن زادت من حدة الضغوط على المدرب نبيل معلول الذي سيكون في امتحان حقيقي في مقابلة اليوم ضد الملعب التونسي ذلك أن هامش التعثر ممنوع للترجي الباحث عن تجديد العهد مع التتويجات بمسابقة "الأميرة" حيث أخفق في المواسم الأخيرة في نيل مبتغاه رغم وصوله في موسم 2019-2020 إلى الدور النهائي.

ولم تحظ اختيارات مدرب الترجي برضاء تام كما أنه تعامله مع عديد المباريات وخاصة أثناء اللعب جعله في مرمى الانتقادات في ظل المشاكل الكبيرة التي يعانيها الفريق وخاصة في الخط الأمامي وكذلك التعامل مع الرصيد البشري أثناء اللعب ما حال دون أن تتواصل رحلة الانتصارات.

واضطر المدرب نبيل معلول إلى القيام بتحويرات دورية وخاصة في وسط الميدان أمام ماراطون المباريات الذي يفرض تنويع الحلول ما حال دون خلق الانسجام المطلوب كما أن ضخّ دماء جديدة لم يعط أكله بالشكل المطلوب بسبب نقص خبرة عديد الأسماء التي زجّ بها الإطار الفني في المواعيد الهامة ليفتقد الفريق التوازن المعهود.

وزادت الاصابات من حدة الصعوبات وأبرزها لمتوسط الميدان غيلان الشعلالي الذي ترك فراغا كبيرا في منطقة حيوية لم يقدر على سدّه فوسيني كوليبالي وغيث الوهابي لينضاف إليها غياب الحارس معز بن شريفية حيث لم ينجح معوّضه الصدقي الدبشي في تقديم مؤشرات مطمئنة بخصوص قدرته على حماية العرين.

اختار الاطار الفني منهج الاستمرارية في الرسم التكتيكي القائم على التعويل على ثلاثي في وسط الميدان ما جعل الفريق كتابا مفتوحا أمام منافسيه وهو ما تجلى في اللقاء الفارط ضد الاتحاد المنستيري الذي نجح في الحدّ من خطورة الترجي وأغلق جميع المنافذ وخاصة من الرواقين، واعتمد فريق باب سويقة بشكل أساسي على المجهودات الفردية لحمدو الهوني ومحمد علي بن رمضان ليكون الارتهان لهما سلاح ذو حدين طالما أن اللمسة الأخيرة مازالت العائق الكبير أمام المجموعة فضلا عن عدم استغلال الكرات الثابتة على الوجه الأكمل.

 

وسيكون المدرب نبيل معلول في اختبار حقيقي ضد "البقلاوة" حيث سيعمل بالأساس على إعادة المجموعة إلى ثوابته المعتادة على مستوى صنع اللعب وهو ما يتطلب القيام بكاستينغ مثالي فضلا عن منح الفرصة للعناصر الأكثر جاهزية رغم اليقين بتأثير ماراطون المباريات على اللاعبين في شهر الصيام.